استضافت لجنة «النارنج» في «جمعية جامع البحر الخيرية في صيدا» الأكاديمي والمفكّر والمربي مصطفى حجازي في لقاء بعنوان «صيدا في الذاكرة» وذلك في واحة السلام التابعة للجمعية في منطقة «شرحبيل» بحضور النائب بهية الحريري ممثلة رئيس الحكومة سعد الحريري، طارق بعاصيري ممثلاً الرئيس فؤاد السنيورة وفاعليات.
ونوه رئيس الجمعية طه القطب بحجازي واتساع أفقه وتبحّره في العلوم، وما يتسم به من إيجابية في معالجة القضايا الاجتماعية والنفسية والوطنية. وقال: «نعتزّ بوجودك بيننا والوقوف إلى جانبنا في دعم مبادراتنا الجديدة، والرؤى الطموحة المستقبلية والضرورية، ألا وهي قضية كبار السن المتقاعدون».
وبعد تقديم من مقرر «لجنة الود والتواصل» في مشروع «النارنج» محمود السروجي الذي حاور ضيف اللقاء، توقف حجازي عند أمكنة وشخصيات عايشها ومواقف تحتفظ بها ذاكرته وعلاقته الوثيقة بمدينته صيدا رغم ابتعاده عنها لسنوات طويلة. وقال: «درست في المقاصد التي تشكل عبقرية المكان صيداوياً ونضالياً ووطنياً، كانت المقاصد أكثر من تعليم، كانت تربية نضالية ووطنية وما زلنا سائرين على الدرب نفسه، و‘ذا كنت لا أتردد على صيدا كثيراً فقد سبق وقلت إن صيدا في دمي ووجداني وخصوصاً بساتين البرتقال والليمون». واستعرض حجازي «المراحل والمحطات التي اجتازها في حياته الاجتماعية والعلمية والثقافية ولا سيما فترة انتقاله إلى القاهرة ثم العراق ثم إلى فرنسا ومجدداً إلى لبنان. كما تطرق إلى أبرز أعماله وإنجازاته العلمية والأكاديمية والاجتماعية». بعدها أجاب على أسئلة حول نظرته لقضايا الإنسان والمجتمع في لبنان، داعياً إلى «إعادة الاعتبار والقيمة للإنسان قبل أن نحكي بالحرية والديموقراطية. وعن إمكانية إفادة صيدا من تجربته العلمية».
وفي الختام قام القطب بمشاركة الحريري وجانب من الشخصيات بتقديم درع تكريمية باسم الجمعية ولجنة «مشروع النارنج» إلى حجازي تقديراً لمسيرته وإنجازاته.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *