تحت عنوان “صيدا في الذاكرة” أقامت لجنة مشروع النارنج التابعة لجمعية جامع البحر الخيرية في صيدا لقاء مع معالي الأستاذ ريمون عوده وذلك يوم الخميس الواقع فيه 22 كانون الثاني 2015.
افتتح اللقاء بالنشيد الوطني ثم بكلمة ترحيب من رئيس الجمعية الأستاذ محمد طه القطب ومما جاء فيها:
“أهلا بضيفنا الكبير في مدينة صيدا بين أهله وأصدقائه ومحبيه. أهلا وسهلا بك في جمعيتك، جمعية جامع البحر الخيرية في صيدا، جمعية كل الصيداويين بكل انتماءاتهم وطوائفهم ومذاهبهم. واجمل ما في صيدا تنوعها وانتماءاتها المختلفة.
ونحن اليوم بدعوتنا لمعالي الأستاذ ريمون عوده إنما نؤكد ومن على هذا المنبر ومن جمعية جامع البحر الخيرية ، أننا فخورون بك في مدينتك، وبإنجازاتك وبما تقدمه الى صيدا او الجوار من حرص ورعاية ومشاريع تنموية وتراثية وإجتماعية…”
ثم ألقى الأستاذ فايز الزين أحد ناشطي لجنة مشروع النارنج قصيدة شعرية بالمناسبة. تلا ذلك كلمة مقرر لجنة الود والتواصل الأستاذ محمود السروجي رحب فيها بالضيف قائلا:
“ها هنا نلتقي والذكريات تصهل فوق السنين والأيام لتمضي كلمح البرق أو كرحلة الغمام.
ها هنا نلتقي والذكريات قد ألبستنا ثياباً قشيبة من حرير أو استبرق أو حتى من كتان.
ها هنا نلتقي وصيدا الطيبة الأصيلة تزهو ببنيها فينبض قلبها فرحاً وطرباً بهذا الـرهـــــط الكريم من أبنائها الأوفياء المخلصين…
سيــداتـي وســـادتـي،،
سجلوا في رأس الصفحة الأولـى
صيداويُ الهوية والهوى هـــــــو
ورقــم سجلـــه تسعــة وعشــرون
ولــه مــن الأبنــاء ثــلاثــــــــــة
وسحابة عمره ما ينوف قليلاً عن الثمانين…
إنـه ريمون وديـع عـوده. فأكـرم بهذا الضيف الجليل، وأهـلاً وسهـلاً برفيقة دربك السيدة الفاضلة مـي. عمت مساءً يا صاحب المعالى ومرحباً بك…
… ولد معالي الوزير في قلعة الأصالة ومدينة التاريخ صيدا، تربى في أزقتها وشوارعها فأكــل مـــن خبزها وتزود بخميرتها الانسانية الرائعة التي مازالت تتفاعل وتنضج في حياته.
تلقى علومه الأولى في صيدا حتى بلغ سن الفتوة ليمضي بعد ذلك إلى بيروت طارقاً أبوابها العاليـــة وهو مازال في بواكير شبابه، ومن هناك إلى الكويت ليحفر بالرمل الحار علّه يجد نبعاً أو عين مـاء تروي غليله ولكنه كان على موعد مع القدر الواعد بالكثير من الخير والعطاء… وبعد ذلــك تــــــدور الأيـام دورتها وتبدأ حكاية الانجاز اللبنانـي الصيداوي. ريمون وديع عـوده… تحـار من أي بــــــاب مـن الأبـواب ستدخل إلى عمارته العالية وكلهـا ترتقـي إلـى مصاف الريادة والاشراق، فمن عالـم المال والإقتصاد إلى حقول الفنون والثقافة إلى جهوده في إنشاء متحف اقليمي وموقع أثــري إلــــــى المحافظة علـى البيئة ونوعية الحياة وصولاً إلى المساهمة في دعــم ورعايـــة مــؤســساتٍ تربويـــة علميه وصحيه.
للحديث مع الصديق ريمون نكهة خاصة، فما أن تصيغ السمع إليه حتى يأخذك الحديث معــه إلــى ربــــــوع وتضاريس تاريخية متعددة الأسماء والأشكال والمعالم ولكنك في كـل مقـام تقـرأ كتابــاً مفـتوحـــــــاً لا كواليس ولا دهاليز فيه. أبجديته محددة واضحة متواضعة وصريحة جداً إلى حدود الصدم في بعض الأحيان ولكنك فـوق هذا وذاك تستمتع كثيراً لتسأل فيجيب وتعترض فيصغي ويوضح.
ريمون عوده، إذا كان ماضيك تجارب وعبراً فغدك معانٍ ورؤى، معك عرفت أنه لاسقوف لـلأحـــــلام ولا جدر أمام الإرادات.
عرفتك تحب الناس وهم يبادلونك ذلك الحب تعيش معهم فيسعدون بهذه المعايشة، فأنا أعتقد أن الإقامـة الدائمة فوق القمم لا بد أن تشعرنا بالوحشة أو بالسأم.
صيدا يا صاحب المعالي كانت حضنكم الــدافــــىء وكانت قجتكم الأولى وخميرتكم الخيرة، كما كانت فأل السعد لمستقبلكم الزاهـر وكـل أبنــاء هـــــذه المدينـة علـى ثقـة أنكـم كنتـم وما زلتــم علـى قـدر ثقة هذه المدينة بكم وبوفائكم لهـا.”
كان هذا اللقاء مناسبة جمعت حشدا من الشخصيات الرسمية والروحية والإجتماعية والنقابية والإقتصادية وعددا من مسؤولي وموظفي مؤسسات عوده ومتحف الصابون وبنك عوده، تحدث خلاله الضيف عن محبته وشغفه لمدينته صيدا كونها تحمل الذكريات والطفولة والعائلة، وعن مراحل سيرته الذاتية التي أسست نجاحه وإنجازاته في مختلف الميادين المصرفية والإعمارية ومؤسسة عوده ومتحف الصابون.
اختتم اللقاء بتقديم درع تذكاري للضيف والتقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.
لا تعليق