مع حلول شهر رمضان المبارك أقامت جمعية جامع البحر الخيرية في صيدا حفل إفطارها السّنوي في واحة السّلام وهي مناسبة تلتقي فيها الجمعية كل عام مع أصدقائها وأهلها من مدينة صيدا و الجوار. وتميّز هذا العام بمرور خمسين عاما على تأسيس الجمعية، مما حرّك الذكريات و الأحاسيس بين الجمعية و أصدقائها.

وقد رحّب رئيس الجمعية الحاج محمد طه القطب بالحضور وعلى رأسهم راعي حفل هذا العام رئيس المجلس البلدي لمدينة صيدا المهندس محمد زهير السعودي،كما ضمّ الحضور كلاً من سماحة مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، الأرشمندريت نقولا صغبيني ممثلاً مطران صيدا للروم الأرثوذكس إيلي بشارة الحداد، معالي النائب علي عسيران، ممثل دولة الرئيس فؤاد السنيورة المهندس طارق بعاصيري، ممثل النائب بهية الحريري الدكتور ناصر حمود، المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية الدكتور بسام حمود، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب السيد محمد صالح وحشد من الشخصيات. وأثنى في كلمته على ذكر ما تقوم به الجمعية من خدمات وما هي مقدمة عليه في مشروعها التنموي الإجتماعي الجديد “النارنج” و ما سيكون له بإذن الله من أثر على المجتمع المحلّي. كما ألمح الى ما تعاني منه الجمعية من ضائقة اقتصادية نتيجة ظروف متعددة وما تقوم به من نشاط لكي لا تتأثر مسيرتها في خدمة المجتمع وتستمر في تأدية رسالتها.

وبعد كلمة رئيس الجمعية، اعتلى المنبر رئيس المجلس البلدي المهندس محمد زهير السّعودي، فأثنى على ما تقوم به الجمعية منذ تأسيسها وحتى الآن، وهو من الذين عاصروا تاريخها ونشاطها. كما تطرّق الى ما تعرّضت له مدينة صيدا مؤخرا من هزّة امنية كبيرة وما نتج عنها من فقدان الأرواح والخسائر المادية، وركّز على الأثر النّفسي الذي تركته في المجتمع وهو أثر ليس بالسهل تجاوزه والخروج من تداعياته.

وبعد ذلك ودّعت الجمعية أصدقاءها على أمل اللقاء عاماً بعد عام مستمرين في خدمة هذه المدينة الطيبة ومحيطها. والله ولي التوفيق.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *