بمناسبة انتهاء العام الدراسي 2011 – 2012 وبمبادرة من لجنة صديقات دار السلام الداعمة لنشاط مستشفى “دار السلام للرعاية الاجتماعية” التابع للجمعية، قامت اللجنة بجمع تبرعات من طلاب مدارس مدينة صيدا لتأهيل غرف الجناح الشمالي من الطابق الثاني في المستشفى. وقد أثمرت هذه المبادرة عن تأهيل غرفة من طلاب ثانوية رفيق الحريري وغرفة من طلاب مدارس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية:
1- ثانوية حسام الدين الحريري.
2- ثانوية المقاصد.
3- مدرسة دوحة المقاصد.
4- مدرسة عائشة أم المؤمنين.
وغرفة من طلاب مدارس:
1- ثانوية الإيمان.
2- ثانوية راهبات مار يوسف الظهور.
3- مدرسة الفنون الإنجيلية الوطنية.
4- ثانوية الأفق الجديد.
5- ثانوية القلعة.
وقد شجعت هذه المبادرة مؤسسات خاصة أخرى على أن تحذو حذو طلاب المدارس آنفة الذكر، والتبرع لتجهيز باقي غرف الجناح المذكور مشكورين جميعاً على هذا الدعم الطيب. ونخصّ بالذكر السيد واصف العلي الذي تبرع مشكوراً بتجهيز ثلاث غرف على نفقة مؤسسته.
وقد تلقّت إدارة المستشىفى العديد من كلمات الطلاب نقتطف منها على سبيل المثال الرسالة التالية المؤثّرة من إحدى الطالبات:
للمرة الثالثة على التوالي نكون معكم، نكون بينكم، للمرة الثالثة يكون اللقاء الحميم.
وأجمل ما في هذا اللقاء بريق محبتكم، ونبض قلوبكم، يصافحان كلّ واحد منا، فيعبق الجو بعطر الألفة والمحبة وهذا ما نشهده دائما منكم في كل مرة تستقبلوننا فيها.
كم تمنينا لو نقدم لكم الكثير بل المزيد عما قدمناه سابقاً، إلا أننا نبقى عاجزين عن تقديم ما تستحقونه، لكن حضورنا بينكم لشرف عظيم لنا.
في كل مرة نتوجه فيها إلى هنا، نشعر وكأننا في بيتنا، بين أهلنا وأحبائنا، بين جدنا وجدتنا.
لقد أديتم دوركم في الحياة على أكمل وجه، عانيتم، كافحتم، لتكونوا آباء وأمهات فعّالين لفلذات أكبادكم ولمجتمعكم ووطنكم. وها نحن اليوم، جئنا لنثبت لكم أننا نحن أيضاً، أولادكم وأهلكم في الحياة. فلا تشعروا أنّ حياتكم انتهت هنا وأنّ أحلامكم قد انطفأت خلف هذه الجدران. فكلّ منكم له الحق في أن يحلم، ونحن هنا لنساعدكم على تحقيق بعض من أحلامكم . فسنّة الحياة هي التجدّد والإستمرارية. والتجدّد لا يتعايش مع السكون أو الجمود.
فاسمحوا لنا أن نكون بينكم اليوم لنقول لكم إنكم رائعون، مباركون، نستمدّ منكم الحياة والصبر والتفاؤل والإستمرار قدماً لننجز ما أنجزتم وننشئ ما أنشأتم في المجتمع.
أطال الله في عمركم ومنحكم القوة والصحة والعافية.
والرسالة التالية من المربية الفاضلة السيدة رجاء نعماني:
منذ فجر الخليقة، التقت الأعراف والتقاليد وكذلك الأفكار والعقائد ومن بعدها الفلسفات والأديان، التقت على أن الإنسان كائن إجتماعي يتعذر أن يعيش بمفرده، وإنما يحتاج إلى أن يعيش في مجتمع يتعاون أفراده، ويتكامل أعضاؤه، ليكون خيرهم في تعاونهم على تأمين حاجياتهم المادية والمعنوية.
وكانت الريادة للإسلام في إعلاء شأن الإنسان كما في سائر شؤون الحياة والتوجه إلى الناس، كل الناس على اختلاف أجناسهم و مشاربهم وأهوائهم يدعوهم إلى الإجتماع والتآخي لتكون الوحدة والألفة : ” يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم إن الله عليم خبير” ( سورة الحجرات آية 13). هذه النظرة الإنسانية تختزن كل القيم والمبادئ الإجتماعية والمفاهيم الحضارية التي تنهض بالإنسان وتعلي شأنه وتجعله يليق بخلافة الله في الأرض.وكما في الكتاب، دعت الأحاديث النبوية الشريفة إلى الألفة والتعاون والتعاضد، وكان واضحاً في كثير منها : “المسلم للمسلم كالبنيان يشدّ بعضه بعضاً، إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمىّ”، كذلك لا يؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه.
نشكر دار السلام ( جمعية جامع البحر) ومؤسسيها والعاملين فيها التي سنحت لنا الفرصة للقيام بهذا الواجب الإنساني لحفظ كرامة الإنسان الذي كرّمه الله على العالمين.
نتمنى الإزدهار والتقدم والعمل الدؤوب الناجح لهذة المؤسسة الإنسانية التي يجب الأخذ بيدها لتكون رحمة وعوناً للذين شاءت الأقدار أن يكونوا في هذه الدار وشكراً.
لا تعليق