إنه أسبوع الأم، أسبوع التعبير عن مدى التقدير والثناء لها ولتضحياتها الجمة ولعطاءاتها التي لا تنضب.

هذا الأسبوع الذي مازال الطلاب يفدون من مدارسهم ليقوموا بزيارة للمسن هو بأمس الحاجة إليها.

ولم يجد الطلاب وسيلة للتعبير عن أهمية العطاء والتضحية والتواصل الإجتماعي أفضل من زيارة مسن في مستشفى “دار السلام للرعاية الإجتماعية” يضفون عليه مشاعر الحنان والعطف، مشاعر يحتاجها كل إنسان في كل لحظة. كيف لا وهي الطبيعة الإنسانية التي تبحث دوماً عن ملاذ يوفر لها الطمأنينة والأمن العاطفي.

أما أشكال التعبير فكانت مختلفة، وكل اختارها على طريقته الخاصة. فها هم طلاب مدرسة الليسيه باسكال في برجا يجولون على غرف المسنين، يتبادلون معهم أطراف الحديث، يحاولون ما أمكن تمضية أطول وقت معهم، ولم ينسوا مكرمة طيبة قدموها لهم قبل مغادرتهم الدار.

ومنهم رأى أن يعبر عن ذلك بوردة تنوعت ألوانها بتنوع ألوان ورود الربيع، يقدمها له ليحيي في نفس المسن ربيع العمر ويجدد أمله في الحياة، كما فعل نادي المؤاساة التابع لجمعية المؤاساة والخدمات الإجتماعية وطلاب ثانوية رفيق الحريري الذي زينوا الوردة بهدية رمزية عربون تقدير ومحبة للمسن. أما طلاب مدرسة الفنون الإنجيلية فقد اختاروا قضاء اليوم مع المسنين مقدمين لهم الحلوى والعصير ليشيعوا في نفسهم الفرح والسرور.

إنها فعلاً لحظات يحتاجها كل إنسان. فكيف إذا كان هذا الإنسان في خريف العمر تنغص مشاعره الوحدة والبعد عن الأهل!.

فيا حبذا تكون أيامنا دائماً مليئة بهذه العاطفة النبيلة التي تسعى دائماً إلى تكريم الإنسان مهما بلغ به الكبر. إنها حقاً أسمى وأرقى درجات الإنسانية.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *